* الفكرة العامة =
- تسلق الجبال هواية اعتبروها القدماء خطرة ثم اقتضتهم الحاجة فاصبحت هواية ترفيه و حب للمغامرة و التشويق .
* تلخيص النص =
عند عبور بوابة الزمن و الوصول الى الماضي قبل قرنين من الوقت لا نجد ما نسميه الان بتسلق الجبال .
زمان حيث كان الانسان لا يبالي بالجبال و لا يراوده عنها اي سؤال. بل كان يعتبرها موطن الاطياف و الوحوش الكاسرة فلا يتجرا ان يستكشفها و ان دعته الحاجة تراه قد انشئ منزله على حدود الوديان فلا يتجاوز الخط الذي رسمه له خوفه .
و لكن و ان كان الخوف اقوى فان الحاجة تحتم على كسر حواجزه و هذا ما فعله الاوروبيون اللذين كانت حاجتهم لعبور سلاسل الجبال الشاهقة قد دفعتهم الى تسلقها و بهذا بذات بواذر التسلق تظهر و كما هو معروف لدى البشر فحب الاستطلاع و الاكتشاف شعور اقوى من ان يردع ففي عام 1750م تفجرت هواية التسلق بين الرجال و امتدت الى ان اصبحت موضة رياضية عرفت تحطيما كبيرا للارقام القياسية لبلوغ قمم شاهقة يزيد ارتفاعها عن 4000 متر .
ليواصل الانسان مزاولته لهذه الرياضة و يصقلها و يعمل على تحسينها اكثر فاكثر فقد نفذت الجبال التي لم تطاها قدما الانسان بعد و قريبا لن يجد جبلا ليتسلقه و سيتحتم عليه ايجاد عمل اخر ليزاوله فتسلق الجبال اشبه بعمل و المتسلق بعامل فما وفره البشر من معدات و امكانيات لهذه الرياضة غيرها و جعلها مهنة تحتاج لكامل الخبرة و الاتقان فكل شيء في هذا العالم يتغير ما عدا شيئا واحدا الوهو الشجاعة التي هي السلاح الذي خرق كل شيء حتى شهاقة قمم الجبال العالية .