* الفكرة العامة =
- رغبة الكاتب في تنشئة ابنه على اعمدة من الاخلاق و العلم فالغني عنده ليس بماله و جاهه انما برجاحة عقله و عقلانية تصرفاته.
* التعريف بصاحب النص =
- مصطفى لطفي المنفلوطي كاتب و اديب مصري معاصر ولد بقرية منفلوط سنة 1876م درس بالازهر الشريف . تتلمذ على يد العالم و المصلح الكبير محمد عبده . اشتغل في عدة مهن منها الصحافة و السياسة . من اثاره ( مؤلفاته) = النظرات - العبرات - الشاعر - في سبيل التاج - الفضيلة - ماجدولين . وافته المنية سنة 1974م في القاهرة.
* تلخيص النص =
ان اغلى ما يمتلكه الابوان اطفالهم قرة عينهما فيضحون بكل ما عندهم باذلين لكل جهدهم ساهرين الليالي لاجلهم فلا يوجد شيء يردعهم عن حبهم لهم . و هنا تبدا روايتي عن لوحة فنية تخفي في جعبة الوانها المتناسقة مشاعر حب و اهتمام اب لابنه .
في يوم اخذ اب يفكر في ابنه الصغير فقام بغرس اعمدة عالية ليكبر ابنه و يكمل بناء جدران الماسية فينشئ بيتا يكون اخلاقه الرفيعة يبدا الاب تخطيطه بانه لا يملك ما يورثه من مال لانه فقير لكن ما في خباياها الساحرة قلبه الذي يقدمه لابنه فقد سر في الماضي عند سماع صرخته الاولى و يسر عندما يراه ينمو كسنابل القمح التي تقف حبيباتها المتراصة متحدية الشمس واقفة في وجهها مشعا كالمشكاة التي ستكون بنورها تقدما للعالم باسره ممتلكا ثقافة شاملة واعية متصفا بجمال النفس الذي ينعكس بصفاء في قلبه و كرامة في شانه عزا في نفسه متشامخا كالجبل لا مغرورا متكبرا .
لم يورث ابنه لا درهما و لا دينارا بل علما ينتفع به فيوحى له جمال الطبيعة الطلقة بالوانها و يحثه على اكتشاف منحوتاتها الغامضة الفريدة و يقربه من الحياة البسيطة فيجد ان الجمال يظهر في ابسط المظاهر و اصدق القلوب .
يدعو الوالد ربه بان يعيش برعمه لزمان خير من زمانه و غاية اسمى من غايته و هنا انهى الفنان اللمسات الاخيرة للوحة التي لو كانت ملموسة لحازت على اهتمام اكثر من الموناليزا .